دعت الكوادر التربوية والتعليمية والنقابية في محافظة حمص الى ضرورة رفع أجور الساعات الإضافية وسد النقص الحاصل في الكادر التدريسي التخصصي للمواد العلمية في العديد من مناطق المحافظة واشراك المجمعات التربوية في التشكيلات الإدارية.
وطالبوا خلال لقاء موسع مع ياسر الشوفي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع بتوفير بيئة صفية تتناسب مع المناهج التربوية واعادة معسكر طلائع البعث لما له من اهمية فائقة في نفوس الأطفال وتاهيل المشرفين النفسيين للتعامل مع الاطفال وإدخال التقانة والحاسوب لعمل المشرف الطليعي وان تكون مسابقة التربية وفق دائرة المنطقة الطليعية او التربوية.
وأكد الشوفي اهمية اللقاء للاطلاع على سير العملية التعليمية والتربوية مع بدء العام الدراسي الجديد معتبرا ان العمل التربوي هو عمل متداخل والمعلمون هم القادرون على وضع منهجيته.
وتطرق الشوفي الى عملية تطوير وتجديد المناهج الدراسية لكونها عملية مستمرة وتكاملية فالحكومة تعمل بكل كوادرها جاهدة لتطوير قطاع التربية والتعليم والنهوض به ايمانا منها باهمية بناء الانسان لافتا الى دور كل العاملين في القطاع التربوي من اجل النهوض به من خلال وضع الخطط والبرامج الفعالة.
واعتبر الشوفي ان منظمة طلائع البعث شريك اساسي ومهم في عملية التربية حيث تعمل على اكتشاف مواهب الاطفال وصقلها لافتا إلى حاجة أطفال سورية اليوم أكثر من أي وقت مضى لرعايتهم والاهتمام بهم وصقل شخصيتهم فالطفولة هي مرحلة البناء المهمة والاساسية لتكوين المفاهيم والاتجاهات والقيم لدى أبنائنا.
بدوره أكد الدكتور عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث أن المنظمة مسؤولة عن رعاية الاطفال وتنمية مواهبهم ولا يمكن الفصل بين عمل التربية والطلائع لان طبيعة عملهما مكملة لبعضها لافتا الى أهمية الأنشطة اللاصفية التي تنفذها المنظمة والتي تكسب الاطفال صفة الرسوخ والديمومة مضيفا ان اطفال سورية اليوم بحاجة الى اعادة روح الطفولة إليهم وخاصة ان نفوسهم وعقولهم وسلوكهم قد تأذت فالنشاط الطليعي يكسبهم بعدا وطنيا إلى جانب الأبعاد الأخلاقية والتربوية.
وأشار طلال البرازي محافظ حمص الى دور القطاع التربوي في بناء المجتمع والمسؤولية الملقاة على عاتق المعلمين في تنمية الاجيال على حب الوطن والاستعداد للتضحية من اجله لافتا الى ان محافظة حمص عانت الإرهاب لكن لم تتوقف العملية التعلمية والتربوية الى جانب الأنشطة الطليعية فكان جميع العاملين في القطاع التربوي رديف لابطال الجيش العربي السوري لانهم كانوا على ثقة وايمان بان العلم والمعرفة اساس لتحقيق الانتصارات.
واوضح مصلح الصالح امين فرع حمص لحزب البعث ان العمل التربوي بحاجة لتكامل وتضافر كل الجهود لانجاز المهمات الموكلة للعاملين في مديرية التربية ونقابة المعلمين وفرع الطلائع لافتا الى الرعاية الذي يلقاها القطاع التربوي من الحكومة من خلال توفير كل مستلزمات نجاحه وتطوره.
نايف الحريري نقيب المعلمين في سورية اكد اهمية العمل النقابي الذي يعتبر شريكا اساسيا في العملية التربوية والتعليمية عبر توفير كل الظروف اللازمة للمعلمين لانهم هم اساس بناء الانسان والمجتمع.
من جهة ثانية احتفل على مسرح دار الثقافة بحمص بتكريم 32 طليعيا وطليعية كانوا روادا على مستوى القطر في مختلف الاختصاصات.
حيث أكد الشوفي أهمية الاحتفال وتكريم المتفوقين من الرواد الذين سيكونون بناة للوطن في المستقبل مشيرا الى ان تميز الاطفال وابداعهم يؤكد ارادة السوريين ورغبتهم في العلم والمعرفة ومحاربة الجهل والتخلف بكل أشكاله.
ولفت نهاد منصور امين فرع الطلائع بحمص تكليفا خلال كلمته بان تكريم رواد الطلائع تعطي الأمل والتفاؤل للاطفال ليكونوا دائما في المراتب الأولى مشيرا الى ان منظمة طلائع البعث ومنذ تأسيسها تؤءكد على تنمية المواهب وصقلها ورعايتها فالريادة عمل دؤوب ومستمر.
وتم في الحفل تقديم عدد من الفقرات الفنية الغنائية والشعبية والفلكلورية الراقصة.
حضر اللقاء والتكريم عدد من اعضاء قيادة فرع حمص لحزب البعث ومنظمة طلائع البعث ومدير التربية والمعنيون في القطاع التربوي بالمحافظة.