17 May
17May

نشرت صحيفة “التايمز” مقالاً مطولاً يعرض قصة معاناة أب سوري قُتل ابنه الوحيد على يد تنظيم “داعش”، بعد أن اتهمه التنظيم بأنه مثلي الجنس، و يتعاطى المخدرات.

والتقت الصحيفة الوالد محمد، في أحد مخيمات اللجوء وفي يديه صورتين لابنه القتيل، البالغ من العمر 14 عاماً.

وقال الوالد للصحيفة إن هاتين الصورتين هما آخر صورتين لابنه قبل موته، وقد اشتراهما من أحد عناصر التنظيم ليستطيع تصديق ما جرى لابنه.

وأضاف أن “الابن مصعب يظهر في الصورة مُكبل العينين وعناصر من تنظيم الدولة يحاولان رميه من سطح إحدى البنايات، وتوضح الصورة الثانية الابن وهو يقع من البناية”.

وروى الأب، الذي يعمل سائق سيارة أجرة في الرقة، كيفية اقتياد مصعب من منزله من قبل عناصر التنظيم، ورميه من سطح إحدى البنايات.

وأوضح الأب أن ابنه ” لم يقترف أي ذنب في حياته، وقُتل من قبل تجار مخدرات “، مؤكداً أنه لم يدخن سيجارة طيلة حياته”.

وقال والد الضحية إنه ذهب لرؤية ابنه في أحد السجون في الرقة ليجده جالساً على كرسي، يبكي خائفاً ومذعوراً، وهمس له في أذنه عندما ضمه، بأنهم سوف يقتلونه”.

وقال مصعب لوالده حينها “أبي، أخرجني من هنا، سيقتلونني، أما إذا دفعت لهم بعض المال فإنهم سيطلقون سراحي”.

وبحسب الصحيفة، أن الأب لم يكن لديه المال الكافي، فقتلوا ابنه بعد 4 ساعات من هذا اللقاء، ورموه من سطح أحد الأبنية.

وبعد أن رموه من البناية تبين أنه لم يُقتل بل أصيب إصابات بالغة، وعندما أتت سيارة الإسعاف، قام عنصر من التنظيم بذبحه داخلها.

وقال الوالد للصحيفة إنه فور تحرير الرقة سيساعد الجيش السوري على إلقاء القبض على كل من ينتمي للتنظيم.

تم عمل هذا الموقع بواسطة