قصة "دلال" .. الطفلة الرضيعة التي قضت عضاً بأنياب والدها .. ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
خلدون قسّـام - #خاص | هذه الجريمة ليست القصة الأولى التي تعيشها مدينة جرمانا وانقل لكم تفاصيلها.. لكنها الأولى من نوعها بدرجة وحشيتها وساديتها.. بدمويتها .. انها المرة الأولى التي تقضي بها طفلة رضيعة مقتولة بأنياب والدها..
منذ ان قدمت الطفلة دلال الى الحياة كان والدها المدعو زياد سليمان (37 عاماً) كثير الكلام والتذمر لامها عن انه يكره الفتيات ويفضل الذكور على الاناث.. وكثيرا ما كان يقول ان الفتيات جالبات للمشاكل والعار كما نقل لي خال الضحية ..
الرابع والعشرون من نيسان كان يوم الجريمة المشؤوم ..حمل الاب طفلته الرضيعة ابنة الأشهر التسعة وبدأ بالتعامل معها بقسوة وعنف.. عندها طلبت الام من زوجها ان تأخذ منه الرضيعة لانها احست انه يبيت لها شراً .. رفض الوالد ان يعطي ابنته لزوجته وقال لها انه الاعلم بطريقة معاملة ابنته، عندها لم تجد الام سوى ان تخرج لمنزل أهلها لتطلب منهم الإسراع بالحضور للبيت لكي تقي ابنتها من أي شر.. لكن المصيبة كانت ان أهلها غير موجودين بالمنزل .. فعادت ادراجها ولجأت الى جارتها التي تعاملت مع الامر ضمن سياقه الطبيعي وطلبت من الام الهدوء وان الاب لا يمكن ان يؤذي ابنته، غير مدركة ان الاب علاقته سيئة وعنيفة حتى مع الام وانه صرح كثيراً انه ينوي اذية ابنته.
عادت الام ادراجها الى المنزل وخلال الطريق اتصل بها زوجها ليخبرها بكل برود ان ابنتها قد ماتت، لتنتاب الام حالة هستيرية بالشارع وتبدأ بالصراخ امام المارة وهنا تدخل احد العناصر الأمنية واسرع مع الام الى المنزل بعد ان اخبرته ما تخشاه وما قاله زوجها على الهاتف ..
عند الوصول الى المنزل كان المشهد مروعاً .. كدمات واثار عض تملئ جسد الطفلة الغض التي تم اسعافها الى مشفى الراضي بجرمانا ليتضح انها مفارقة الحياة جراء ما تعرضت له من وحشية .. على الفور تم استدعاء قوى الامن الداخلي مركز جرمانا وحضور رئيس النيابة القاضي غسان بكار الذي تولى استجواب الجاني الموقوف حالياً وزوجته على ذمة التحقيق.
وقال الأستاذ بكار في تصريح خاص لـ شـبكة أخبار جـرمانـا | J.N.N ان النتائج الأولية تفيد ان الزوج قد اعتدى سابقاً على طفل له من زوجة أولى وانها ادعت عليه نتيجة ذلك، وان الجاني حاول ان يزج بزوجته معه بالقضية مدعياً انها قد عضت ابنته معه لكن وعند مواجهته بان الطب الشرعي سيأخذ "طبعة الاسنان" ليعرف من الذي نفذ الاعتداء اعترف انه قام بهذا العمل الشنيع لوحده.
وأكد رئيس النيابة ان القانون يعتبر جريمة قتل الأصول او الفروع هو ظرف مشدد للعقوبة، مضيفاً ان التحقيقات مازالت مستمرة للوقوف على التفاصيل الكاملة لهذه الجريمة الوحشية.
هذا وقد ادعت الزوجة على زوجها بتهمة قتل ابنتها عن سابق إصرار وترصد ونصبت نفسها مدعية شخصية ضده في هذه القضية التي لم تشهد هذه المدينة مثيلاً لها..